موضوع للتجربية فقط ـ المدون المهووس




حتى يوم أمس، لم يسمع كثيرون باسم رجل يدعى فيليكس باومغارتنر، رغم أن بعضهم مرّ عليه خبر قفز رجل من برجٍ عالٍ أو من أعلى المرتفعات، وهي مغامرات بقيت بالنسبة إلى العالم ضمن المعقول، ولم تتخطَّ الخيال البشري.
لكن النمسوي، البالغ من العمر 43 عاماً، فرض اسمه، الصعب لفظاً، على ذاكرة ملايين الأشخاص حول العالم، إذ ببساطة ذهب الى خارج عالمنا ليصنع التاريخ بقفزة خرافية اخترق خلالها جدار الصوت! لأكثر من ساعتين ونصف ساعة، كان متابع هذه المغامرة عبر شاشة التلفزة يشعر كأنه يشاهد فيلماً بمؤثرات سينمائية وخدعٍ بصرية، إذ إن باومغارتنر سبح باتجاه الفضاء في كبسولة تطير عبر منطاد ليصل الى ارتفاع 128 ألف قدم. هذا الأمر وحده كان إنجازاً لم يسبقه إليه أحد، وترافق مع دموع والدته وقلق والده اللذين سافرا للمرة الأولى خارج أوروبا، وتحديداً الى روسويل الأميركية لرؤية ولدهما «المجنون» في مغامرة أقل ما يقال عنها إنها محاولة انتحار. نعم، لم تكن الأمور بتلك السهولة التي شاهدناها عبر شاشات التلفزة، إذ كانت هناك شكوك كبيرة في إمكان عودة باومغارتنر حيّاً الى الأرض، إذ لم يسبق لأحد أن اخترق جدار الصوت من خلال قفزة حرة.


2012 sports 33

مدعوم من طرف سيفن تورنز